الأحد، 6 يونيو 2010

نقطة قلم بين قوسين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدي سيد الأولين والأخرين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم ..

أما بعد ..

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( من قال هلك الناس فهو أهلكهم) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن لنتكلم عن النقطة السوداء هل هي في امتنى عفواً أمتنا المسلمة ، أم في الأمة العربية أم في العالم أجمع أم في من حينما يدور في أذهني من يحكم على المجنون أنه مجنون ومن يحكم على المعافى أنه غير مجنون أظن الجواب يدور حول أنه الطبيب النفساني أو الأخصائي الإجتماعي لأنه دارس وفاهم وعارف ولديه إطلاع لكن لنذهب بعيداً وندخل الخيال من يحكم على الطبيب أو الأخصائي أنه مجنون أو غير مجنون حسب ظني أنه هو من يحكم على نفسه كذلك الأمة الإسلامية كل منها يظن أنه على الجادة ويرشد الناس على الطريق وكثير منهم من يقول أن الوضع سليم ونحن كلنا على الجادة ، وإن كنا صحيح على الجادة فأظن ان الجادة مظلمة ولكن هل بأيدينا مظلمة أم بيد الأعداء لنراجع أنفسنا ولنضع نقطة البداية ولنفكر بما هو قادم والقادم خطر للذلك لنستعد لهذه المواجهة.

المواجهة الأولى : يقول تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم و ءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) الأنفال60 أنا أعتقد أن الإعداد هو الركيزة الأساسية والخطة الإستراتيجية لحتلال العالم من جميع النواحي لنرجع إلى التاريخ ، النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة بعد ما تأكد أن الوقت قد حان وأن الصحابة في أشد وأقوى إستعدادتهم ، خرجت الكثير من النماذج منها رجل قال أعطني رجال أفتح لك مكة ، ثم دخل عهد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه حينما قال قولت حق أصبحت مثلاً أصبح الجيل بعد الجيل يرويها (أينقص الإسلام وأنا حي) ما قال هذا عبث بل قال ذلك وهو يعلم أنهم الأن في أقوى إستعداداتهم ، بعد ذلك خرج الفاروق في عهده تم وضع بصم في 22 دولة إسلامية يحكمها العدل بالإسلام ، حتى وصل الإسلام الصين من الشرق وفرنسا من الغرب لذلك الإعداد لما هو قادم ، أنظر إلى تركيا التي كانت في يوم من الأيام تحارب الحجاب فما ظنك بالإسلام ، رجب طيب أوردغان سجن بسبب كلمة حق عند سلطاناً جائر بسبب الحجاب يقولها اليوم بعد ما إستعد ووضع قاعدة الإنطلاقة يقولها وليس في قلبه خوف أنا حفيد الدولة العثمانية ، وفي الفترة الأخيرة قال كلمة هزتني (أي طلقة نار على غزة كأنه على قلب أوردغان) ركز معي في أن هذا الرجل رئيس وزراء وليس رئيس دولــــــــــــــة لذلك أستعد أو كن مستعد .

المواجهة الثانية : يقول سيد قطب : ( الجاهلية المنظمة ، لا يغلبها إلا إسلام منظم ) من نواجههم اليوم في أشد الإستعداد والمواجهة إلى كل مسلم يريد أن ينشر الإسلام في الساحة والميدان فتجد اليوم أمريكا هي الدولة التي تسيطر على الكويت من حيث المعهدات الأمنية من جيش مسيطر على دولة الكويت بأضعاف الجيش الكويتي ، عدد الجيش الكويتي اليوم قرابة الـ70.000ألف عسكري ضابط وفرد .
الإستخبارات الإيرانية لديها المعلومات الكافية ، الكيان الصهيوني لديه خطة في إحتلال الشريط النفطي ، الحديث الذي يدور في الأذهان أنهم يخططون لنا بطرق غريبة ، أظن من مفهوم الكلام يجب علينا أن نخطط و ننظم الإسلام ونتوحد حتى نصل إلى النتيجة وتكون هذه بداية النهاية .

المواجهة الثالثة : يقول الدكتور حسن الترابي (المواجهة أم المعايشة) أنا أعتقد أن الوقت قد حان ليعرف كل منا أن الزمن زمن مواجهة وليس معايشة ويجب علينا أن نعرف ما يجري وما يمكن فعله في أسرع وقت ممكن لأن الزوال إقترب وحذر !! وحذر !! وحذر!! أن نكتفي ونقول كم يقول البعض قضية فلسطين لن يحلها إلى المهدي ويقول لي أن نسير خلف ولي الأمر ونقول ما يقول والنبى صلى الله عليه وسلم يقول (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ثم يقوال يجب علينا أن نغرس العقيدة لتعلو راية التوحيد ونجلس في المساجد حتى يأتي الأمر تقول له الأن العالم يخطط بأن تكون هناك معايشة بين الغرب والإسلام والحداثة يقول الأمر بيد الله انا أقول الله المستعن لهذه السذاجة ، ما يجب علينا الأن إصلاح النفوس ثم الإنطلاقة أنظر الأن الإسلام الخفي وصل إلى أين وصل إلى أبعد الحدود من ((رجال الخفاء)) لذلك يجب علينا أن نواجه ونحن في المرحلة الأخيرة من اللعب إما تحقق المرحلة وإما .....................................!! لديك الجواب

في الختام أظن أن هناك من المواجهات الكثير لمن يحمل هم أمة وليس دولة فعلم أخي أني لست بالمحبط والمتشاءم ولكن هي غيره وحمية لحفظ هذا الدين ونذكر بعضنا البعض كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال هلك الناس فهو أهلكهم) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أوضاع أمتنا نقطة قلم بين قوسين ( . )

الأربعاء، 7 أبريل 2010

رجل من زمن المعتصم ولكن ( أمل وألم )

الكل يعلم بقصة المعتصم وأم البنات في قولها (( ربا وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتَمـي لامست أسماعهم لكنهــــا لم تلامس نخوة المعتصمِ ..













أما بعد..






في هذا الزمان يصرخون في كل مكان ولكن لا من مجيب ،يصرخون في فلسطين و أوربا و بورما والفلبين والحبشة أفريقيا ... لاحول ولا قوة إلا بالله .. اللهم انصرهم وثبتهم على دينك أما في فلسطين فنتوقف لحظات ونتأمل من سيقوم بهذه المهمة في السابق كان صلاح الدين له دور في الشام والقرن التاسع عشر دخل الشيخ البنأ في هذه المحنة ومن ثم السباعي ثم ظهر العكس بقوة وبإعداد مسبق فدمروا البلد و سفك النساء وغتصابهم وقتلهم إلخ.













لكن في هذه الفترة خرج رجل والرجال قليل بل نسميه ( عاقل في زمن الجنون ) وكان شعاره الموت في سبيل الله ركز
ليس (الوطن) وهدفه إزالة إسرئيل من الخريطة وإنجازاته قطع النفط عن أمريكا وفي مقابلة هو ووزير الخارجية الأمريكي كيسنجر قال له في معنى العبارة إذا قطعت النفط ستموت رد هذا البطل : إنظر إلى هذا النخل أبائي وأجدادي عاشُ ألاف السنين في هذا المكان وأنا مستعد أن أعيش ألاف السنين على هذا الحال بين اللبن والتمر عندها تعجب بهذا الوضع فتركه ولم تمر أوقات إلى تحققت الأمنية فمات مظلوم مقتول .. نسيت هذا الرجل هو الأمير / فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه وعلى من إتبع نهجه ..




















ومن ثم أتينا إلى أحداث القرن العشرين ورجل من زمن المعتصم يتكلم بأمور الأمة الإسلامية وصدق يا رب العالمين في الأية {من المؤمنين رجال صدقوا ..} فصلاح الدين كردي ومحمد إقبال هندي وصهيب الرومي من روما والنجاشي من الحبشة وبلال من الحبشة
و هذا الرجل ليس من العرب ولكن من تركستان الشرقية يقل في السابق الرجل له فرص واحدة إما تكون وإما لاتكون إذا تمكن منها فستكون له وإن لم يستطع فعليه السلام هذا الرجل الذي يتكلم بالأمة ويعلم بحاله يصرح إذا كان هناك هجوم على غزة فلن نسكت ونجتمع ونضع مؤتمر وإعتصام بل أدها من ذلك وفي الأمس صرح أي طلقه على غزة كأنها على تركيا هذا البطل رجب الطيب أوردغان رئيس الوزراء التركي فكيف إذا كان حاكم تركيا من هذا الكلام هل لحظت شئ بسيط ، أن هذا الكلام لم ولن يتكلم فيه حاكم عربي واحد أو رئيس وزراء أو يحمل إسم ذات مصونة أو ذات أميرية أو وزير .



وأخيراً دعنا نفكر أنا معك هل هناك تشابه في القصتين لو كنت مكانهم تعمل على نهجهم !! الجواب لك ، هل الحكام في حالة إستعداد وأو في المسمى الحربيAction Station والله ما أظن الكل مشغول في الحفلات والمؤتمرات والمناسبات لأن فين التيوس والمفطح والأوبريترات والرقص الجميل عصير ليمون بالنعنان الطبيعي وتوزيع كروت شخصية ما بينهم والأمة تدك وتبكي لكن نبحث عن رجل عرب بشكل أوردغان كفانا إهانة وتشرد وضيق النفس وإتباع الهوى وحب الدنيا والمال أقول كما يقول الشاعر :
كفى يانفس ماكانا كفاك هوى وعصيانَ ***كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ

وعمر أبوريشة :
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم


الله المستعان .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وأقول :
ما عاد يحويني سكوتي والبكــــــــــــاأنا لست مجبورا على الخــــــــــــــــذلان
أنــــا في يميني الشمس تشرق عـــــزةوأنا الثريا همـــــــــــة و تفــــــــــانــــــي
أنا مسلــــــــــم والمجـــــــــد يقطر كالندىوالعـز كل العــــــــز فـــــــي إيمانــــــــــي

الخميس، 1 أبريل 2010

إعلان مطلوب رجال للأمة

هذه الأمة بحاجة إلى بناء النفوس وتشييد الأخلاق

وطبع أبنائها وشبابها على خلق الرجولة

حتى يصمدوا لما يقف في طريقهم من عقبات

و يتغلبوا على ما يعترضهم من صعاب

فالرجل سر حياة الأمم و مصدر نهضتها و عزتها و قوتها ...

وتاريخ الأمم جميعا إنما هو تاريخ ما ظهر بها من الرجال الأقوياء والمصلحين

أصحاب النفوس الكبيرة والهمة العالية والأخلاق النبيلة .

وهؤلاء الرجال الأقوياء الذين تبعث بهم الأمة من مواتها و تنهض وترتقي

هم عملة نادرة قلما تقع عليها العين

وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الحقيقة بقوله :

" إنما الناس كالإبل لا تكاد تجد فيها راحلة " رواه مسلم .

والمراد من الحديث أن الناس على كثرتهم لا تتوافر فيهم شروط الرجولة الكاملة ,

كما أن مائة من الإبل قد لا يجد فيها الإنسان مطية واحدة

تتوافر فيها شروط الارتحال و السفر المقصودة .

الرجال أمنية عمر رضي الله عنه

أدرك الفاروق عمر بن الخطاب أن الرجال سر نهضة الأمة ومصدر قوتها

فكانت أمنيته وجود الرجال الأقوياء الأمناء

أصحاب العقيدة القوية و الإخلاص الحي .

فقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان جالسا إلى جماعة من أصحابه

فقال لهم : تمنوا ,

فقال أحدهم : أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله .

فقال عمر : تمنوا ,

فقال رجل : أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة لؤلؤا و زبرجدا وجواهر

أنفقه في سبيل الله عز وجل ,

فقال عمر : تمنوا ,

فقال أصحابه : ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين ,

فقال عمر : و لكني أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل

و سالم مولى أبي حذيفة أستعين بهم على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه .

وقد كان جيل الصحابة قمما ورجالا بكل ما تحمله الكلمة من معان

وهبوا أنفسهم لله غايتهم الأسمى رضوان الله

فكان الواحد منهم بألف ممن سواهم بل الواحد منهم أمة بمفرده .

فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول

عن الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو :

لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل

وفي رواية أخرى : لا يهزم جيش فيه القعقاع .

ولما أبطأ فتح مصر على عمرو بن العاص كتب إلى الفاروق عمر

يطالبه بمدد من الجند فأمده عمر بأربعة آلاف وكتب إليه :

" إني أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل ألف رجل ,

رجل بألف رجل : الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو وعبادة بن الصامت

ومسلمة بن مخلد و اعلم ان معك اثني عشر ألفا ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة "

فما أحوج أمتنا إلى رجال أقوياء

على أيديهم تحيا الأمة من مواتها وضعفها وهوانها

( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار *

ليجزيهم الله أحسن ما عملوا و يزيدهم من فضله

والله يرزق من يشاء بغير حساب

الأربعاء، 24 مارس 2010

إحياء علو الهمة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رب همة أحيت أمة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الذي أحيا به الله أمة وأرشد به السالكين .


أما بعد ،،،


فرب همة أحيت أمة ورب حرفاً قاد نصراً ورب نملة أنجت قرية ورب حاكم أيقظ دولة

ورب هدهد هدى مملكة .


أعمال صغيرة ونتائج كبيرة نبعت من قلب مخلص محب للخير وهداية الناس ، أعمال بسيطة من أشخاص بسطاء لا يعدون شيء أمام الناس ولكنهم عند الله عظماء ، عملوا لله ولم يعرفوا نتائج عملهم فبارك الله في أعمالهم وأحيا بهم أمماً .




فها هو يونس بتوبته الصادقة رجعه الله إلى مئة ألف أو يزيدون .


وها هو أبو بكر الصديق الذي أنقذ الإسلام بموقف يوم الردة فحمى الإسلام إلى يوم الدين .




وها هو عثمان بن عفان يجهز جيش العسرة ويشتري البئر ليسقي المسلمين فأشترى الجنة بماله وأحيا أمته .




وها هو الهدهد عندما ذهب من تلقاء نفسه إلى سبأ وكيف تحرك من دون أمر سليمان فكان سبباً في إسلامهم .


وها هي نملة سليمان أنقذت شعبها ولم تحتمي لوحدها بل بادرت وخاطرت بنفسها فأنقذت قرية .


وها هو الحسن بن علي يتنازل عن الخلافة فيصلح الله به بين المسلمين


وها هو الحسن البصري يعظ الناس بفعله قبل عمله فيحي الله به النفوس .


وها هو عمر بن عبد العزيز بهمة صادقة وقلب مخلص أحيا الأمة وأصلحها في سنتين .


وها هيأم ربيعة الرأي أنفقت كل جهدها ووقتها ومالها في إخراج عالم للأمة فقد تخرج على يديه كوكبة من العلماء .


وها هو أحمد بن حنبل الذي وقف أمام الجلاد صامداً كالجبل الأشم فحمى الأمة من الانحراف .


وها هي المرأة التي حلقت شعرها لتكون لجام لفارس فبكى الناس فأحيت الناس للجهاد .


وها هو أبو ذر الغفاري أسلم وأسلمت معه قبيلته عن بكرة أبيها .


وها هو فتى أصحاب الأخدود بثباته وقوله الحق أحيى أمته وكان سبب دخولهم الجنة .


وها هو صلاح الدين ما نامت له عين ولا ضحكت له سن حتى أعاد للأمة مسجدها الأقصى .


وها هو ابن القيم الذي أتحف الناس بمؤلفاته وعلمه الغزير فكان بحراً للعلماء والعاملين .


وهذا ابن الجوزي الذي بكت لمواعظه الدموع وأحيت مؤلفاته الناس والروح .


وهاهو الحسن البنا ينشيء جيل بعده بل أجيال إلى هذا اليوم تتلألأ في الآفاق جراء دعوته.




هؤلاء كانت حياتهم لله ولنصرة دينه وأمته ولم تكن هذه الأعمال الوحيدة التي عملوها بل كانت كل حياتهم عمل وجد واجتهاد فكانت هذه الأعمال الصغيرة هي ثمرات عملهم الدءوب وبشارة من الله في الدنيا قبل الآخرة ، والأعمال التي تعملها لا تدري ما التي يبارك الله فيها (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) ،



فأنت عليك العمل وعلى الله النتائج ، ولا تستهين بالأعمال الصغيرة والكبيرة فكلما وجدت فرصة لعمل الخير اعمل فخير المعروف عاجله، ابتسامة صادقة ، لمسة حانية على يتيم ، صدقة سر أو علانية ، سرور تدخليه على أخوك المؤمن ، زيارة مريض ، مقالة مفيدة ، نصيحة لأخيك ، جلوس مع أطفالك .





أعمال كثيرة تحتاج ليد عاملة وهمة عالية وقلب صادق محب .
كلمات خرجت من القلب لعلها تلامس القلوب فتتحول لأعمال عظيمة تحيا بها أنفسنا وأهلينا وأمتنا والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله
.

الأربعاء، 17 مارس 2010

من أين أبدأ ...!

من أين أبدا ..من الفاروق الذي يقول أخشى أن تتعثر ببغله في العراق يقولو لما لم تسلك له الطريق ياعمر أو من الانصاري الذي يعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم النفقه فيقول يارسول الله ما على هذا بايعتك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بايعتني على ماذا فقال بايعتك على ان يأتيني سهم طائش غرب فيدخل من هنا ويخرج من هناك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن تصدق الله يصدقك فتنتهي المعركة فيجه قد دخل السهم من لبته وخرج من قفاه فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم رحمه الله صدق الله فصدقه.. سؤال أخي القارئ القاعدة التي إنطلق منه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين بإحسان إلى يوم الدين وهي من خمسة أشياء تقول :رب همة أحيت أمة ، ورب حرفاً قاد نصراً ، ورب نملة أنقذة قرية ، وحاكم أيقظ دولة ، ورب هدهد هدى مملكة.. هل فعلت شئ منه من هؤلاء الأقصى في خطر هل وضعت لك بصمة هل جمعت مبلغ من المال لنصرة دينك هل تكلمت في الدواوين والمجالس والإنترنت هل تحركت فيك المشاعر تجاه المسلمين من جميع أنحاء العالم أنا أعلم أني قد ازددت في الذم ولكن أخي وأختي أحدث نفسي وأحدثكم في الوضع الحالي الذي يمر فيه المسلمين أبيات من الشعر هزت المعتصم بالله وهي: رب وامعتصماه انطلقت == ملؤ افواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها == لم تلامس نخوة المعتصم ==
والأخر يقول: نسـبى و نطرد يا أبي و نباد **** فإلى متى يتطاول الأوغاد

يقول أبو الحسن الندوي في كتاب ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين : والقرآن وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم قوتان عظيمتان تستطيعان أن تشعلا في العالم الاسلامي نار الحماسة والإيمان ، وتحدثا في كل وقت ثورة عظيمة على العصر الجاهلي ، وتجعلا من أمة مستسلمة منخذلة ناعسة : أمة فتية ملتهبة حماسة وغيرة وحنقا على الجاهلية ، وسخطا على النظم الخائرة. إن علة العلل في العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا والإطمئنان بها ، والإرتياح إلى الأوضاع الفاسدة ، والتبذير الزائد في الحياة ؛ فلا يقلقه فساد ، ولا يزعجه انحراف ، ولا يهيجه منكر ، ولايهمه غير مسائل الطعام واللباس ؛ ولكن بتأثير القرآن والسيرة النبوية ، إن وجدا إلى القلب سبيلا ، يحدث صراع بين الإيمان والنفاق
ولكن في الختام أقول يجب علينا النهوض ونقول كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من قال هلك الناس فهو أهلكهم )) يقول الشاعر عائض القرني :إني أُبَشّرُ هذا الكون أجمعه *** أنّا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهّر القرآن أنفسهم *** كالأُسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا *** في توبة لاترى في صفهم جُنبا

من أروع ماقرأت يارب ..

لما فكرت بكتمان حزني ..أرعبني قولك ( وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم ) ,وكلما فكرت بالبوح بصوت مرتفع , تذكرت قولك( وبشر الصابرين ) ‘,فيرعبني ان يُضَّيـَّع بوحي .. أجري وبشارتي !!يـارب .. أنت عالم وقادراللهم إني أسألك صـبراً لا نسـيان فيهاللهم إن كان لي عـوض عـلى صـبري فاجعل اللهم عـوضي فيه .. قال الغزالي :إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )) ..
إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ...فلا تكن الخيل أفطن منك .. !فإنما الأعمال بالخواتيم ... قال أحد السلف :( المخلص : الذي يستر طاعاته كما يستر عيوبه ) .. جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ .." الامام الشافعي " ..

ما رأيك لو تفعل أحدها غدا ....الدعاء في جوف الليل.. هدية بسيطة لأحد الوالدين.. صلة قريب لم تره منذ أ شهر.. التسامح مع انسان غاضب منك.. نصيحة أخوية ودية لإنسان عاص.. رسم بسمة على شفة يتيم.. صدقة لا تخبر بها أحد.. قراءة سورة البقرة.. صلاة الضحى
قال ابن تيميه :"
والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أورزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. ففيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص " .
. قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :" أفضل الدعاء ..
اللهم إني أسألك الأنس بقربك "يتحقق لمؤمن فيها أربع ..1. عز من غير عشيرة 2. علم من غير طلب2. غنى من غير مال 4. انس من غير جماعه فاحرص على هذه الدعوة لك .. يتسائل الشيطان عجباً من بني آدم ..يحبون الله ويعصوه .. ويكرهوني ولا يعصوني ..فاسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه ..
الدنيا مسألة حسابية ..خذ من اليوم عبرة .. ومن الغد خبرة ..اطرح عليهم التعب والشقاء .. واجمع عليهم الحب والوفاء .." وتوكل على رب الأرض والسماء " قال أحد السلف ..إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر ..واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..وكل بلاء دون النار عافية ..فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان ..

يقول أحد السلف ..إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى ..فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ماكان شيء أيسر علينا من الذكر ..فاللهم ارزقنا ألسنة رطبة بذكرك وشكرك ..آمين ..
قل دائما ..اللهم اشغلني بما خلقتني له ..ولا تشغلني بما خلقته لي ..
لما كبر خالد بن الوليد ..أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد " ..فكيف و نحن الآن .. مالذي شغلنا عنه ...غير الدنيا وحطامها ..فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته يارب

تبسم ..فإن هناك من ..يحبك .. يعتني بك .. يحميك .. ينصرك ... يسمعك .. يراك ..هو الرحمن .. تخيل ..أنك واقف يوم القيامة وتتحاسب .. ولست ضامن .. دخول الجنة ..وفجأة تأتيك جبال من الحسنات ..هل تدري من أين ؟من الاستمرار بقول .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..ولتضاعف هذه الجبال فقط قم بإرسال هذه الرسالة لكل من تعرفه !تخيل سهولة الحصول على جبال الحسنات هذه !! " تبسم "فإن .. الله ..ما أشقاك إلا ليسعدك ..وما أخذ منك إلا ليعطيك ..وما أبكاك إلا ليضحكك ..وما حرمك إلا ليتفضل عليك ..وما ابتلاك .. إلا لأنه .." أحبك "جعلك الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه