الثلاثاء، 22 مارس 2011

عندما يكون الصمت مسير وليس مخير

عندما يكون الصمت مسير وليس مخير!!!

(يقول وزير الخارجية الامريكي السابق هنري كسينجر عندما تم التصويت على اتفاقية كامب ديفيد وتمت الاتفاقية قال كيسنجر لرئيس مجلس الوزراء الصهيوني ( انني أسلمك امتاً نائمه لكن الامة النائمة لا تموت فحرص على ان تستثمر فيها لانها إذا إستيقضت ستعيد ما أخذ منها من قرون بسنوات قليلة.... )

رسالة الى الشرق الاوسط ؟؟؟؟؟؟!!


.. لكن في هذه الايام الصعيبة نرى الامر ليس المختلف ولكن يحتاج الى حساب او نسب وتناسب ما نحتاجه اليوم هو التنظير ، قد اختلف في كثير من الامور مع المجتمع ، أنا عن نفسي نحتاج الى التنظير واقصد في التنظير هو الجلوس على طاولة الاتحاد والتعاون والنظرة المستقبلية والخطة الاستراتيجية وقد اختلف في من يقول ان ليس في السابق تنظير في عهد النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي عبد السلام ، عن ثوبان ، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : " بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن " ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : " حب الدنيا ، وكراهية الموت " .
في هذا الحديث أعتقد ان النبي عليه الصلات والسلام يتكلم عن المستقبل وما سيحدث ، بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بفترة قصيرة ظهر الفساد في البر والبحر خرج المرتدين خرج الخوارج خرجوا اصحاب الفتن اصبح في القوة العربية الاسلامية مسرحية ينظر اليها العالم الغربي مليئة بالفكاهة والقصص الغريبة و الخداع والمكر وخرج الانسان صاحب المظهر وختفى الانسان صاحب الجوهر لذلك يجب علينا ان نخطط كما يخطط الغرب على الشرق الاوسط وإيران للخليج العربي كانوا يقولون للدكتور / جاسم سلطان سيحاربون العرب سيدكون ويدنسون ويأكلون منا قال ما المشكلة خطط كما يخططون تنحل المشكلة ...

اليوم تكلم النائم الذي تكلم عنه كيسنجر انهُ نائم لكن لا يموت ، وبدأت المقارنة بما هو أتي هل نحن في طريق المجد ام في المنعطف المميت ام فيهما نمشي اذا كنا في طريق المجد فنحن في خير ولكن نحتاج الى تخطيط و اتحاد حتى نتمكن اما المنعطف المميت نحتاج الى الصف الواحد قد نمر في محن نفقد الأبناء والأزواج والإخوان والأصدقاء ولكن اعتقد ان في الأزمات يخرجون الرجال والخونة والمتعاونين ويتحد الصف صحيح نفقد الأعزاء والمناصب والمال ...

تونس الان هي في طريق المجد فنخشى عليها من ان تتحول لانها كانت في المنعطف المميت ثم توحدة ثم انتقلت النقلة النوعية الى طريق المجد كذلك مصر كذلك ليبيا ولكن نخشى ما نخشاه ان تكون ليبيا كالعراق وأفغانستان وباكستان لانه مرة في المنعطف المميت دون النقلة الى المجد فنسأل الله العفو والعافية أما اليمن فأصبحت المسألة معقده بعض الشئ لان هناك احزاب عده وهيا معارضة ضد الرئيس وكل حزب ضد الاخر فكأنها حرب أهلية بعد سقوط النظام للحزب الحاكم ،
اليوم الشعب يعيش العصر الذهبي للثورة ووضعوا شعار لهم اما ان نتملك او نكون يعنى اما الحرية وأما العبيد تحت أوليك الطغاة ....

اليوم يجب ان نحدد هل نحن في مواجهة ام معايشة : نحن نعايش حتى نعرف من اين نواجه ولكن متى نواجه الامر أمركم
المطلوب في اعتقادي المواجهة ومن يجب عليه المعايشة هم الأعداء كنا يوم من الايام نواجه ويعايشون ولكن مع الاسف اخذنا التكبر والتخاذل واسلوب العاطفة والطغيان السياسي وسوا توزيع الثروة ووضع اليد مع الأعداء دون الدراسة فاصبحنا اليوم في معايشة وهم في مواجهة قد يكون هناك مجاميع تحرك العالم من المسلمين لكنهم قلة هم قلة غيرو اوربا هم قلة غيرو امريكا فماذا سيحصل اذا كانو كثرة...

لماذا الموضوع عندما يكون الصمت مسير وليس مخير!!!
بعد سقوط الدولة العثمانية اتو الانجليز حتى يضعوا دساتير للدول العربية لكي لا يتكلمون عن المجد الذي مرو فيه من قبل وكيف سيطر العالم الاسلامي على العالم ، كأمريكا اليوم كيف تتحكم في العالم وكيف تضع الحروب وكيف تدخل على المناهج ، كنا نحكم بلا اله الا الله وان محمد رسول الله ولكن اخذتنا العزة ، تطور الحال وزاد الطغيان والعدوان اصبح الحكام اشد طغياناً وظلم بدا المحكوم يريد ان يتحاكم على يد الغرب وليس على الحكام العرب زاد الصمت المسير والمجبر وبدا القلب يزداد حقداً وبدأت القنبلة تتضخم حتى أتى موعد الانفجار بدات في تونس بشاب احرق نفسه فكان هذا المثل الحي( رب ضرةً نافعة ) اما بعض الدول العربية فيها الصمت مخير فالأوضاع هادئة أخشى ان تنقلب الصورة والآية فيكون مسير فتبدأ القنبلة بالاشتعال فتتحرر الكلمة الصامتة ...


في الختام لعل من يقرا هذه المقالة المتواضعة يجد الإحباط والتذمر والهلاك ولكن ثق تماماً ان مثل هذا الكلام لا يشعر فيه الى من عايشه وتذكر ان هناك الكثير من الإيجابيات ولكن أنا أتكلم عن السلبيات لعلنا نصحح ما نحن نمشي على وما يمكن لنا تغييره قد يختلف معي كثير من الناس وقد يتفق قد اختلف مع كثير من الناس وقد اتفق ويبقى هذا الكلام رائي قد ينتقد وقد يصيب وقد يخيب ولكن ان كان من تقصير فمني ومن الشيطان وان كان من ايجاد وتحصيل من الله...

يقول سيد قطب ( الجاهلية النظمة ، لا يغلبها الى اسلام منظم ) فحرص على التنظيم والتخطيط


وقل ربي زدني علما