أما بعد..
في هذا الزمان يصرخون في كل مكان ولكن لا من مجيب ،يصرخون في فلسطين و أوربا و بورما والفلبين والحبشة أفريقيا ... لاحول ولا قوة إلا بالله .. اللهم انصرهم وثبتهم على دينك أما في فلسطين فنتوقف لحظات ونتأمل من سيقوم بهذه المهمة في السابق كان صلاح الدين له دور في الشام والقرن التاسع عشر دخل الشيخ البنأ في هذه المحنة ومن ثم السباعي ثم ظهر العكس بقوة وبإعداد مسبق فدمروا البلد و سفك النساء وغتصابهم وقتلهم إلخ.
لكن في هذه الفترة خرج رجل والرجال قليل بل نسميه ( عاقل في زمن الجنون ) وكان شعاره الموت في سبيل الله ركز ليس (الوطن) وهدفه إزالة إسرئيل من الخريطة وإنجازاته قطع النفط عن أمريكا وفي مقابلة هو ووزير الخارجية الأمريكي كيسنجر قال له في معنى العبارة إذا قطعت النفط ستموت رد هذا البطل : إنظر إلى هذا النخل أبائي وأجدادي عاشُ ألاف السنين في هذا المكان وأنا مستعد أن أعيش ألاف السنين على هذا الحال بين اللبن والتمر عندها تعجب بهذا الوضع فتركه ولم تمر أوقات إلى تحققت الأمنية فمات مظلوم مقتول .. نسيت هذا الرجل هو الأمير / فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه وعلى من إتبع نهجه ..
ومن ثم أتينا إلى أحداث القرن العشرين ورجل من زمن المعتصم يتكلم بأمور الأمة الإسلامية وصدق يا رب العالمين في الأية {من المؤمنين رجال صدقوا ..} فصلاح الدين كردي ومحمد إقبال هندي وصهيب الرومي من روما والنجاشي من الحبشة وبلال من الحبشة و هذا الرجل ليس من العرب ولكن من تركستان الشرقية يقل في السابق الرجل له فرص واحدة إما تكون وإما لاتكون إذا تمكن منها فستكون له وإن لم يستطع فعليه السلام هذا الرجل الذي يتكلم بالأمة ويعلم بحاله يصرح إذا كان هناك هجوم على غزة فلن نسكت ونجتمع ونضع مؤتمر وإعتصام بل أدها من ذلك وفي الأمس صرح أي طلقه على غزة كأنها على تركيا هذا البطل رجب الطيب أوردغان رئيس الوزراء التركي فكيف إذا كان حاكم تركيا من هذا الكلام هل لحظت شئ بسيط ، أن هذا الكلام لم ولن يتكلم فيه حاكم عربي واحد أو رئيس وزراء أو يحمل إسم ذات مصونة أو ذات أميرية أو وزير .
وأخيراً دعنا نفكر أنا معك هل هناك تشابه في القصتين لو كنت مكانهم تعمل على نهجهم !! الجواب لك ، هل الحكام في حالة إستعداد وأو في المسمى الحربيAction Station والله ما أظن الكل مشغول في الحفلات والمؤتمرات والمناسبات لأن فين التيوس والمفطح والأوبريترات والرقص الجميل عصير ليمون بالنعنان الطبيعي وتوزيع كروت شخصية ما بينهم والأمة تدك وتبكي لكن نبحث عن رجل عرب بشكل أوردغان كفانا إهانة وتشرد وضيق النفس وإتباع الهوى وحب الدنيا والمال أقول كما يقول الشاعر :
كفى يانفس ماكانا كفاك هوى وعصيانَ ***كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ
وعمر أبوريشة :
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
الله المستعان .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وأقول :
ما عاد يحويني سكوتي والبكــــــــــــاأنا لست مجبورا على الخــــــــــــــــذلان
أنــــا في يميني الشمس تشرق عـــــزةوأنا الثريا همـــــــــــة و تفــــــــــانــــــي
أنا مسلــــــــــم والمجـــــــــد يقطر كالندىوالعـز كل العــــــــز فـــــــي إيمانــــــــــي
أنــــا في يميني الشمس تشرق عـــــزةوأنا الثريا همـــــــــــة و تفــــــــــانــــــي
أنا مسلــــــــــم والمجـــــــــد يقطر كالندىوالعـز كل العــــــــز فـــــــي إيمانــــــــــي