الأربعاء، 7 أبريل 2010

رجل من زمن المعتصم ولكن ( أمل وألم )

الكل يعلم بقصة المعتصم وأم البنات في قولها (( ربا وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليُتَمـي لامست أسماعهم لكنهــــا لم تلامس نخوة المعتصمِ ..













أما بعد..






في هذا الزمان يصرخون في كل مكان ولكن لا من مجيب ،يصرخون في فلسطين و أوربا و بورما والفلبين والحبشة أفريقيا ... لاحول ولا قوة إلا بالله .. اللهم انصرهم وثبتهم على دينك أما في فلسطين فنتوقف لحظات ونتأمل من سيقوم بهذه المهمة في السابق كان صلاح الدين له دور في الشام والقرن التاسع عشر دخل الشيخ البنأ في هذه المحنة ومن ثم السباعي ثم ظهر العكس بقوة وبإعداد مسبق فدمروا البلد و سفك النساء وغتصابهم وقتلهم إلخ.













لكن في هذه الفترة خرج رجل والرجال قليل بل نسميه ( عاقل في زمن الجنون ) وكان شعاره الموت في سبيل الله ركز
ليس (الوطن) وهدفه إزالة إسرئيل من الخريطة وإنجازاته قطع النفط عن أمريكا وفي مقابلة هو ووزير الخارجية الأمريكي كيسنجر قال له في معنى العبارة إذا قطعت النفط ستموت رد هذا البطل : إنظر إلى هذا النخل أبائي وأجدادي عاشُ ألاف السنين في هذا المكان وأنا مستعد أن أعيش ألاف السنين على هذا الحال بين اللبن والتمر عندها تعجب بهذا الوضع فتركه ولم تمر أوقات إلى تحققت الأمنية فمات مظلوم مقتول .. نسيت هذا الرجل هو الأمير / فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه وعلى من إتبع نهجه ..




















ومن ثم أتينا إلى أحداث القرن العشرين ورجل من زمن المعتصم يتكلم بأمور الأمة الإسلامية وصدق يا رب العالمين في الأية {من المؤمنين رجال صدقوا ..} فصلاح الدين كردي ومحمد إقبال هندي وصهيب الرومي من روما والنجاشي من الحبشة وبلال من الحبشة
و هذا الرجل ليس من العرب ولكن من تركستان الشرقية يقل في السابق الرجل له فرص واحدة إما تكون وإما لاتكون إذا تمكن منها فستكون له وإن لم يستطع فعليه السلام هذا الرجل الذي يتكلم بالأمة ويعلم بحاله يصرح إذا كان هناك هجوم على غزة فلن نسكت ونجتمع ونضع مؤتمر وإعتصام بل أدها من ذلك وفي الأمس صرح أي طلقه على غزة كأنها على تركيا هذا البطل رجب الطيب أوردغان رئيس الوزراء التركي فكيف إذا كان حاكم تركيا من هذا الكلام هل لحظت شئ بسيط ، أن هذا الكلام لم ولن يتكلم فيه حاكم عربي واحد أو رئيس وزراء أو يحمل إسم ذات مصونة أو ذات أميرية أو وزير .



وأخيراً دعنا نفكر أنا معك هل هناك تشابه في القصتين لو كنت مكانهم تعمل على نهجهم !! الجواب لك ، هل الحكام في حالة إستعداد وأو في المسمى الحربيAction Station والله ما أظن الكل مشغول في الحفلات والمؤتمرات والمناسبات لأن فين التيوس والمفطح والأوبريترات والرقص الجميل عصير ليمون بالنعنان الطبيعي وتوزيع كروت شخصية ما بينهم والأمة تدك وتبكي لكن نبحث عن رجل عرب بشكل أوردغان كفانا إهانة وتشرد وضيق النفس وإتباع الهوى وحب الدنيا والمال أقول كما يقول الشاعر :
كفى يانفس ماكانا كفاك هوى وعصيانَ ***كفاك ففي الحشى صوت من الإشفاق نادانَ

وعمر أبوريشة :
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم


الله المستعان .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وأقول :
ما عاد يحويني سكوتي والبكــــــــــــاأنا لست مجبورا على الخــــــــــــــــذلان
أنــــا في يميني الشمس تشرق عـــــزةوأنا الثريا همـــــــــــة و تفــــــــــانــــــي
أنا مسلــــــــــم والمجـــــــــد يقطر كالندىوالعـز كل العــــــــز فـــــــي إيمانــــــــــي

الخميس، 1 أبريل 2010

إعلان مطلوب رجال للأمة

هذه الأمة بحاجة إلى بناء النفوس وتشييد الأخلاق

وطبع أبنائها وشبابها على خلق الرجولة

حتى يصمدوا لما يقف في طريقهم من عقبات

و يتغلبوا على ما يعترضهم من صعاب

فالرجل سر حياة الأمم و مصدر نهضتها و عزتها و قوتها ...

وتاريخ الأمم جميعا إنما هو تاريخ ما ظهر بها من الرجال الأقوياء والمصلحين

أصحاب النفوس الكبيرة والهمة العالية والأخلاق النبيلة .

وهؤلاء الرجال الأقوياء الذين تبعث بهم الأمة من مواتها و تنهض وترتقي

هم عملة نادرة قلما تقع عليها العين

وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الحقيقة بقوله :

" إنما الناس كالإبل لا تكاد تجد فيها راحلة " رواه مسلم .

والمراد من الحديث أن الناس على كثرتهم لا تتوافر فيهم شروط الرجولة الكاملة ,

كما أن مائة من الإبل قد لا يجد فيها الإنسان مطية واحدة

تتوافر فيها شروط الارتحال و السفر المقصودة .

الرجال أمنية عمر رضي الله عنه

أدرك الفاروق عمر بن الخطاب أن الرجال سر نهضة الأمة ومصدر قوتها

فكانت أمنيته وجود الرجال الأقوياء الأمناء

أصحاب العقيدة القوية و الإخلاص الحي .

فقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان جالسا إلى جماعة من أصحابه

فقال لهم : تمنوا ,

فقال أحدهم : أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله .

فقال عمر : تمنوا ,

فقال رجل : أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة لؤلؤا و زبرجدا وجواهر

أنفقه في سبيل الله عز وجل ,

فقال عمر : تمنوا ,

فقال أصحابه : ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين ,

فقال عمر : و لكني أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل

و سالم مولى أبي حذيفة أستعين بهم على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه .

وقد كان جيل الصحابة قمما ورجالا بكل ما تحمله الكلمة من معان

وهبوا أنفسهم لله غايتهم الأسمى رضوان الله

فكان الواحد منهم بألف ممن سواهم بل الواحد منهم أمة بمفرده .

فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول

عن الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو :

لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل

وفي رواية أخرى : لا يهزم جيش فيه القعقاع .

ولما أبطأ فتح مصر على عمرو بن العاص كتب إلى الفاروق عمر

يطالبه بمدد من الجند فأمده عمر بأربعة آلاف وكتب إليه :

" إني أمددتك بأربعة آلاف رجل على كل ألف رجل ,

رجل بألف رجل : الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو وعبادة بن الصامت

ومسلمة بن مخلد و اعلم ان معك اثني عشر ألفا ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة "

فما أحوج أمتنا إلى رجال أقوياء

على أيديهم تحيا الأمة من مواتها وضعفها وهوانها

( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله

و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار *

ليجزيهم الله أحسن ما عملوا و يزيدهم من فضله

والله يرزق من يشاء بغير حساب