من أين أبدا ..من الفاروق الذي يقول أخشى أن تتعثر ببغله في العراق يقولو لما لم تسلك له الطريق ياعمر أو من الانصاري الذي يعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم النفقه فيقول يارسول الله ما على هذا بايعتك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بايعتني على ماذا فقال بايعتك على ان يأتيني سهم طائش غرب فيدخل من هنا ويخرج من هناك فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن تصدق الله يصدقك فتنتهي المعركة فيجه قد دخل السهم من لبته وخرج من قفاه فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم رحمه الله صدق الله فصدقه.. سؤال أخي القارئ القاعدة التي إنطلق منه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين بإحسان إلى يوم الدين وهي من خمسة أشياء تقول :رب همة أحيت أمة ، ورب حرفاً قاد نصراً ، ورب نملة أنقذة قرية ، وحاكم أيقظ دولة ، ورب هدهد هدى مملكة.. هل فعلت شئ منه من هؤلاء الأقصى في خطر هل وضعت لك بصمة هل جمعت مبلغ من المال لنصرة دينك هل تكلمت في الدواوين والمجالس والإنترنت هل تحركت فيك المشاعر تجاه المسلمين من جميع أنحاء العالم أنا أعلم أني قد ازددت في الذم ولكن أخي وأختي أحدث نفسي وأحدثكم في الوضع الحالي الذي يمر فيه المسلمين أبيات من الشعر هزت المعتصم بالله وهي: رب وامعتصماه انطلقت == ملؤ افواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها == لم تلامس نخوة المعتصم ==
والأخر يقول: نسـبى و نطرد يا أبي و نباد **** فإلى متى يتطاول الأوغاد
يقول أبو الحسن الندوي في كتاب ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين : والقرآن وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم قوتان عظيمتان تستطيعان أن تشعلا في العالم الاسلامي نار الحماسة والإيمان ، وتحدثا في كل وقت ثورة عظيمة على العصر الجاهلي ، وتجعلا من أمة مستسلمة منخذلة ناعسة : أمة فتية ملتهبة حماسة وغيرة وحنقا على الجاهلية ، وسخطا على النظم الخائرة. إن علة العلل في العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا والإطمئنان بها ، والإرتياح إلى الأوضاع الفاسدة ، والتبذير الزائد في الحياة ؛ فلا يقلقه فساد ، ولا يزعجه انحراف ، ولا يهيجه منكر ، ولايهمه غير مسائل الطعام واللباس ؛ ولكن بتأثير القرآن والسيرة النبوية ، إن وجدا إلى القلب سبيلا ، يحدث صراع بين الإيمان والنفاق
ولكن في الختام أقول يجب علينا النهوض ونقول كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من قال هلك الناس فهو أهلكهم )) يقول الشاعر عائض القرني :إني أُبَشّرُ هذا الكون أجمعه *** أنّا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهّر القرآن أنفسهم *** كالأُسد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا *** في توبة لاترى في صفهم جُنبا
يقول محمد أحمد الراشد : إن طريقا جميلا فسيحا يغريك بالتوغل، تتفرع عنه دروب ضيقة، وانعطافات حادة، لن تدعك شرطة السير والمرور تسير فيه بسيارتك دون علامات تحذير حمراء، وإشارات للأخطار، فترسم لك خطأ عموديًا وسط مثلث يطلب منك الانتباه، وخطأ أفقيا أبيض وسط دائرة حمراء يمنعك الدخول، وسهمًا منكسرًا جنب سهم مستقيم مشطوبا بخط أحمر يمنعك تجاوز من يسير أمامك، وسبقه بسيارتك. فما من سائر يلتزم حدود هذه اللافتات، إلا ويصل مراده وغايته آمنًا، ساكن القلب، في لذة غامرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق