الثلاثاء، 5 يونيو 2012

نكون أو لا نكون

بسم الله الرحمن الرحيم


 قد نكون في يوم من الأيام مثلهم وقد لا نكون و قد يعود زمن الفاروق أو الخليفة الخامسة وقد لا نكون قد نصحا من نومنا ولانكون في الحياة وقد نكون قد نحمل السلاح في وجه أعدائنا وقد نكون في عداد الموتى والمرضى  والعجز نكون كلمه ثقيله وأحرفها قليله كلمه قتلت رجال وحررت رجال وأنهت دول سادة خلافه وأنهت خلافه إذا كان لسان حالها إصبروا و صابروا وأنتفضوا
فكان هذا هو وضع الشعوب في الدول المدنية التي تقول نحن دولة قانون  أقولها (((نكون أو لا نكون)))

قال تعالى (( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{27} لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ{28} إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ{29} فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ{30} فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ{31} )) صدق الله العظيم


دور الغراب في هذه القصة هو تعليم الإنسان كيف يدفن موتاه. فلماذا اختاره الله سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للإنسان ؟
أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق ,ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها

جريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها

جريمة اغتصاب العش أو هدمه: تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه

جريمة الاعتداء على أنثى غراب آخر: تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت. وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة,تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد,ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة, وتبدأ محاكمته فينكس رأسه,ويخفض جناحيه,ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه

فإذا صدر الحكم بالإعدام ,وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا,يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت

وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الارض أفضل مما يقيمه كثير من بني آدم


السؤال الأولى موجه إلى محكمة البشر هل يتعلم من الغراب عدالة السماء بدل من وضع الدساتير و القوانين التي تحمي السارق والمجرم والفاسد والقاتل  , الدول الغربية نجحت في سيطرت شعوبها بقوانينها  والدول العربية  سقطت بظلمها لشعوبها وطواغيتها ,  الذين طغوا فأكثروا فيها الفساد  , في أي طريق نسلك هل نحن على الجادة أم على خط الأمان أم في الهاويه  الجرح عميق وتسع الخرق على الراقع وأصبح معنا الجزاء من جنس العمل ملغي و إنما الطغيان من نجاح العمل .....


السؤال الثاني موجه إلى عقل البشر هل أصبحنا ندرك ما نحن عليه تضرب وتهان ويسرق مالك وتنتهك حرمتك وكأنك تقول هل من مزيد ها قد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه يطبق القانون عند الغراب ولا يطبق عليك عدالتهم (عدالة الحيوان) أصبح القرار سياسي أما أنى أن نرفع شعار أن يحكم الإسلاميون ....

أخيراً ... أخيراً
عندما يشرق الأمل ...

لكن أُبشر هذا الكون اجمعه إنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتيةٍ طهر القرآن أنفسهم كالاُسْدِ تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنا والرجس فاغتسلوا بتوبة لا ترى في صفهم جُنبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق